الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية في اربعينيته: اتحاد الشغل يسلم درع الاتحاد للفقيد صالح الزغيدي تكريما لنضاله النقابي

بمناسبة أربعينيته، سلم اتحاد الشغل درع الاتحاد للفقيد صالح الزغيدي تكريما لنضاله النقابي يوم السبت 12 ماي 2018 ببورصة الشغل.

ومثلت الأربعينية فرصة اجتمعت فيها العائلة الموسعة للفقيد فضلا عن عدد من المناضلين الذين شاركوه محنه وقضاياه ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر صالح فليس والصادق بن مهني توفيق بودربالة والحبيب قيزة ومختار الطريفي ومنية بن جميع ويسرى فراوس وشوقي الطبيب وجنيدي عبد الجواد والحبيب الكزدغلي وسامي الطاهري وعميره عليه الصغير فتحي بلحاج يحي الذي تولى تقديم مختلف الضيوف..

كما تضمن مدخل بورصة الشغل معرضا لصور الفقيد (منها صورة لزفافه مع المناضلة ليلى عدّة) وللمقالات التي تولى نشرها طيلة سنوات وعكست مجالات اهتمامه ومنها حقوق الانسان والنضال النقابي والثقافة واللائكية والسياسة والعدالة الاجتماعية والمساواة وغيرها..

وذكّر مختلف المتدخلون بمشاركة صالح الزغيدي في المحطات النضالية ومنها المساواة في الميراث واللائكية وبالعريضة الجريئة التي حررها سنة 1978 وبدوره في التشهير بالانتهاكات والاعتقالات التي استهدفت قيادات الاتحاد ابان تلك الفترة فضلا عن مساعدة المعتقلين النقابيين وجمع التبرعات لفائدة عائلاتهم وحشد الرأي العام لمناصرة قضيتهم. كما كان سنة 1984 وراء استضافة اتحاد الشغل للشيخ امام مثلما جاي على لسان سامي الطاهري.

واستحضر المختار الطريفي الذي مثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبارة صالح الزغيدي "قرارات سياسية مغلفة قضائيا" عندما انتقد المحاكمات الجائرة التي تعرض لها النقابيون. أما جنيدي عبد الجواد، فذكّر كيف عرف الزغيدي السجون وتعرض لأول محاكمة في ديسمبر 1966 صحبة عدد من المناضلين ثم في محاكمة اليساريين سنة 1968.

كما عرّج عبد الجواد على مساهمة الزغيدي في بناء قطب ديمقراطي تقدمي. أما المناضل صالح فليس فاعتبر في مداخلته أنّ صالح الزغيدي علامة من علامات هذا البلد، وقد كان فردا في صيغة الجمع بنضالاته المختلفة والمتواصلة. كما أشار فليس الى تعلق صالح الزغيدي بالأدب وبالفنون وقد كان يقول " لا يحمينا من الموت الا المرأة والكتابة".

وتواصلت الشهادات بين ما هو عائلي ونضالي لتؤكد معدن رجل سخر حياته للنضال من أجل المساواة في الحقوق والعدالة الاجتماعية.

شيراز بن مراد